شهدت العاصمة التركية أنقرة إقامة صلاة الغائب في مسجد حاجي بيرم على أرواح القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وستة من كبار القادة في الكتائب.

اجتمع ممثلو المجتمع المدني في أنقرة ومئات المواطنين في مسجد حاجي بيرم بعد صلاة الجمعة استجابةً لدعوة حركة حماس،  لأداء صلاة الغائب على أرواح الشهيد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وأعضاء المجلس العسكري الأعلى للقسام، ومنهم:

• الشهيد القائد مروان عيسى
• الشهيد القائد غازي أبو طمعة (المسؤول عن اللوجستيات العسكرية)
• الشهيد القائد رائد ثابت (المسؤول عن الموارد البشرية)
• الشهيد القائد أحمد غندور (قائد المنطقة الشمالية)
• الشهيد القائد أحمد نوفل (قائد منطقة وسط غزة)
• الشهيد القائد رافي سلامة (قائد منطقة خانيونس)

إضافةً إلى جميع شهداء فلسطين الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على غزة.

"المقاومة لن تُهزم، والشهادة فخر"

بعد أداء الصلاة، ألقت ياسمين أوغوت، رئيسة فرع جمعية ÖZGÜR-DER في أنقرة، بيانًا باسم منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة (ANFİDAP)، أكدت فيه أن مرور أكثر من 15 شهرًا على عملية "طوفان الأقصى" أظهر صمود المقاومة رغم الدمار الشامل الذي خلفه الاحتلال الصهيوني.

وقالت: "على الرغم من دعم الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والهند للعدوان الصهيوني، إلا أن غزة لم تخضع، ولم يتمكن العدو من كسر إرادة المقاومة."

وأشارت إلى أن أكثر من 50 ألف فلسطيني استشهدوا، وتعرض سكان غزة للتهجير مرارًا، لكنهم لم يستسلموا، مضيفةً: "لم تتمكن آلة الحرب الصهيونية من إنهاء المقاومة، بل اضطرت للقبول بالهدنة رغم جرائمها الوحشية."

"الشهادة طريق النصر"

وأوضحت أوغوت أن استشهاد قادة المقاومة، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، لن يؤدي إلى إضعاف النضال الفلسطيني، بل سيزيده قوةً وثباتًا.

وأضافت: "يظن الاحتلال أنه بالقضاء على القادة سينتهي النضال، لكن المقاومة تُنجب أبطالًا كما تنبت أشجار الزيتون. فكما قال أبو عبيدة، استشهاد محمد الضيف ورفاقه لم يضعف المجاهدين، بل زادهم عزيمةً وإصرارًا."

وتابعت: "كيف ستهزمون شعبًا لم تكسره جرائمكم؟ لقد قتلتم الأطفال، وهدمتم البيوت، ودمرتم المدن، لكن لم تكسروا عزيمة غزة."

"المعركة مستمرة حتى التحرير"

وأكدت أوغوت أن الاحتلال اضطر إلى القبول بالهدنة بعد فشله في القضاء على المقاومة، قائلة:
"هذه الهدنة ليست سوى اعتراف بهزيمة الاحتلال أمام ثبات غزة، وهي انتصارٌ سُطّر بدماء الشهداء، وعلى رأسهم محمد الضيف، ومروان عيسى، ورفاقهم."

وختمت كلمتها بالقول:
"نحن مستمرون في دعم فلسطين حتى تتحرر من النهر إلى البحر. سنرفع أصواتنا لأجل غزة، والضفة، والقدس، والمسجد الأقصى، ولن نصمت أمام جرائم الاحتلال الصهيوني."

ختام الفعالية بالدعاء للشهداء

واختُتمت الفعالية برفع الدعاء للشهداء، مؤكدين استمرار دعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل. (İLKHA)